تبدأ هذه الأسطورة القديمة قليلا كعادة تلك الأساطير فى اليونان تحديدا فى احدى جزر بحر ايجه ..
تبدأ الأسطورة بجوادث القتل المتعددة التى تحدث من مصدر واحد فقط ، بمعنى أنهم يجدون الجثث ميتة بنفس الطريقة " خالية من أى قطرة دماء " فى مكان محدد عادة ما يكون الخرائب ..
يفسر اليونانيون القتلى بمثل تلك الطريقة بــ وجود " الفرايكولاكاس " أى " مصاصى الدماء " ، وكالعادة لم ينسوا أن يضعوا عملات فضية فى عيون القتلى حتي لا تفتح بعد الموت كما تقول الأسطورة ..
ويعزى وجود أسطورة المرأة الأفعي كنوع من " مصاصى الدماء " لدى اليونانيين الى أساطير الآلهة اليونانيين الذين طالما يتميزون بنوع من الضعف البشرى فيحبون ويكرهون ويمرحون و .. هكذا ..
ويحب كبير الآلهة اليونانيين " زيوس " الكثير من حسناوات الأرض الاتى غارت منهن زوجته " هيرا " ، و تأتى اللحظة الرهيبة التى تنفرد بها الزوجة بهن فينتهى كل شئ ..
مثلا " لاميا " التي كانت ملكة ليبا حسب الأسطورة أحبها " زيوس " فانتقمت منها " هيرا " بقتل أطفالها وتحويلها الى وحش " مسخ " مخيف يمتص الدماء ، وقد جعلت " هيرا " عينى " لاميا " لاتغلقان أبدا حتي تطاردها أشباح أطفالها القتلى الى الأبد ، ثم اكتفى " زيوس " فيجعل " لاميا " قادرة على انتزاع عينيها فيمكنها أن تستريح من حين لآخر ، ويمكن القول أن " لاميا قد تعودت على امتصاص دماء ضحاياها خاصة الأطفال لكي تعذب الأمهات الأخريات ..