مــنــتــديــاتــ أحــســنـ نــاسـ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مــنــتــديــاتــ أحــســنـ نــاسـ a7sannas_forum2000@yahoo.com
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عن حرب اكتوبر المجيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
elsaeed elzeiny
مدير المنتدي
مدير المنتدي
elsaeed elzeiny


عدد المساهمات : 48
تاريخ التسجيل : 26/10/2010
العمر : 27

عن حرب اكتوبر المجيد Empty
مُساهمةموضوع: عن حرب اكتوبر المجيد   عن حرب اكتوبر المجيد Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 29, 2010 10:55 am

كل ما كتب عن حرب اكتوبر المجد

اخبار

تحليل

معارك

شخصيات بطوليه



قواتنا الجوية كتبت أسوأ يوم في تاريخ إسرائيل


كانت القوات الجوية أكبر المتضررين من هزيمة‏1967,‏ حيث فقدت عددا كبيرا من طائراتها ودمرت مطاراتها وتحصيناتها‏,‏ لذلك كان لابد من التخطيط من أجل إعادة قوتها وكرامة طياريها‏,‏ وأيضا‏,‏ كان لابد أن يتولي المسئولية قائد عبقري يتسم بالقدرة علي التخطيط يستطيع إعداد أجيال من الطيارين المهرة للمشاركة في معركة الكرامة‏.‏

فكان الاختيار للطيار حسني مبارك الذي تولي في البداية مهمة بالغة الأهمية وهي إعداد طيارين بأعداد وفيرة في زمن قياسي‏,‏ فاسندت إليه مهمة قيادة الكلية الجوية في نوفمبر‏1967,‏ أي بعد شهور قليلة من النكسة‏,‏ فأدي المهمة علي أفضل وجه‏,‏ ثم تولي بعد ذلك رئاسة أركان القوات الجوية ثم قائدا للقوات الجوية ليقوم بالإعداد والتخطيط وقيادة الضربة الجوية التي افتتحت حرب أكتوبر‏1973‏ وأفقدت العدو توازنه وقطعت أوصاله ومراكز قيادته‏,‏ فكانت القوات الجوية صاحبة افتتاحية النصر تلتها انتصارات وانتصارات باقي أفرع ووحدات قواتنا المسلحة الباسلة‏.‏

وكان القرار للواء طيار حسني مبارك التحدي ودخول المعركة بطائراته التي تبقت من هزيمة يونيو‏67‏ بعد أن رفضت جميع الدول حتي روسيا تزويد مصر بطرازات جديدة منها‏.‏

ولكن القائد قرر تطوير الطائرات وقام بالتخطيط والتدريب ونفذ وأنشأ مطارات وقام بإعدادها بدشم حصينة لحماية طائراتنا من ضربات العدو‏,‏ حتي لا يتكرر ما حدث في‏1967‏ وبالفعل تحقق في السادس من أكتوبر‏1973‏ ما خطط له من تخطيط عبقري محكم اعتمد فيه علي الاستفادة من دروس الماضي‏.‏

اللواء طيار صلاح المناوي قادة حرب أكتوبر الذين شاركوا في التخطيط للضربة الجوية في أكتوبر قـال‏:‏ لقد كان من الضروري أن يقود الطيارين ويخطط لهم واحد منهم وكمان أنسب طيار يقوم بهذه المهمة هو الطيار حسني مبارك وهو واحد من المسئولين وقادة قواتنا الجوية في الفترة من‏1967‏ إلي‏1973‏ ومن الطيارين الذين يقودون طائراتهم وهذا ما بث الثقة في نفوس الطيارين في طائراتهم وقياداتهم وأن قائدهم لا يمكن أن يصدر إلا القرار السليم‏.‏

وأضاف اللواء المناوي لقد ارتفعت الروح المعنوية لطيارينا بعد أن تجاوزنا أزمة نكسة‏67‏ وما تركته من إحباط في النفوس‏,‏ ومن شدة الإحساس بالمسئولية كان كل طيار ينفذ مهمته ويعود ويرغب في تنفيذ طلعات أخري‏,‏ هذه الروح التي انتشرت في الدفاع الجوي والقوات الجوية هي التي حيرت القوات الجوية الإسرائيلية تحيرا كاملا وأجبرها علي الخروج من دائرة التدخل في وقت العبور‏,‏ الأمر الذي أدي إلي نجاحه بشكل مذهل وبعد الضربة الجوية الموجهة للعدو‏.‏

ويري اللواء صلاح المناوي أن يوم‏14‏ أكتوبر هو أسوأ يوم في حياة إسرائيل وقواتها الجوية فقد منيت بخسائر فادحة وأسقطنا عددا كبيرا من طائراتهم‏,‏ لذلك تم اختيار هذا اليوم ليكون عيدا لقواتنا الجوية ليظل شاهدا علي بطولات وبراعة مبارك ورفاقه في القوات الجوية‏.‏

وعن كيفية الإعداد للمعركة يقول اللواء المناوي أنه عند تخطيطنا للقوات الجوية وضعنا العديد من الاعتبارات والدروس استعدادا للمعركة الكبري لاسترداد الأرض والكرامة المصرية‏,‏ ودرسنا العدو بشكل جيد من جميع النواحي‏,‏ وأيضا كان لابد من استخدام القوات الجوية وتوظيفها بشكل جديد من خلال ضربات جوية شديدة بواسطة مقاتلات قاذفة محمية‏.‏

ويضيف كما راعينا أيضا في تدريب وإعداد القوات الجوية لتحقيق الهدف المطلوب والتأثير الموجع في الضربة الجوية الأولي أن تكون الأهداف التي سنضربها واضحة ومحددة تماما‏,‏ ونجحنا في تحديدها ومعرفة أدق تفاصيلها والتدريب علي أهداف مماثلة داخل مصر‏,‏ ثم أن يكون الضرب بالقنابل علي مناطق محددة في الهدف المعادي لتحقيق إصابة مباشرة تتسبب في تعطيل هذه الأهداف المعادية عن العمل لفترات طويلة كما حرصنا علي حماية المقاتلات والقاذفات خلال طريقها لتنفيذ وتدمير أهدافها من خلال تخصيص مجموعات من الطيارين يقومون بتنظيف المجال الجوي وهو فكر جديد طبقناه لأول مرة‏.‏

ويشير اللواء المناوي أننا استفدنا من دروس‏1967‏ بعد أن وجدنا طائراتنا تم ضربها وهي علي الأرض‏,‏ لذلك وضعنا دراسة لعدم تكرار ذلك بدراسة العدو جيدا‏,‏ ومعرفة من أين يأتي وقد ساعدت فترة حرب الاستنزاف علي كشفنا لقدرات العدو الجوية والقتالية‏.‏

أيضا وضعنا تصورا لكيفية بناء المطارات التي نضع فيها طائراتنا وكيف تطير‏,‏ وذلك من خلال التدريب المستمر بروح جديدة وأسلوب علمي في التعامل مع كل شيء بدقة بالإضافة إلي تحقيق سهولة في الاتصال في أسرع وقت فليس هناك وقت للتفكير ففي عمليات القوات الجوية القرار لابد أن يكون سريعا وسليما فلا مجال للخطأ أو التباطؤ‏.‏

ويشير اللواء المناوي إلي استخدام الفكر العسكري المتطور غير التقليدي في التخطيط للضربة الجوية فلم يقتصر الأمر علي دراسة العدو بل قارنا بين قواتنا وقواته وأي الأساليب أنسب للتعامل معه‏.‏

وأضاف لقد قام قائد القوات الجوية اللواء حسني مبارك بوضع كل التفاصيل ولم يترك شيئا للصدفة أو لظروف وواجه كل العقبات والمشاكل وخطط وطور ونفذ فلم يكن ينام‏,‏ وعاش وسط الطيارين وكان مشغولا بألا يسمح للعدو بضرب مطاراتنا وقواعدنا الجوية ووضع خطة لصد أي هجوم مضاد‏.‏

وأوضح اللواء المناوي أننا حرصنا علي الاهتمام بأدق الأمور‏,‏ خاصة سرعة اكتشاف الطائرات المعادية قبل وصولها بفترة كافية لضرب أي أهداف في أراضينا من خلال المراقبة بالنظر والوسائل الحديثة وسرعة الابلاغ حتي تستطيع طائراتنا الاقلاع في وقت يسمح لها بالاشتباك مع طائرات العدو وذلك من خلال التدريب الجيد وكثرة الطلعات الجوية إيمانا منا بأن الطيار غير المدرب يسقط علي الفور‏.‏

أما عن خطة ضرب العدو ومراكز قياداته فيقول اللواء المناوي‏:‏ لقد اشتملت الخطة العسكرية الجوية علي ضرب العدو من خلال طلعة جوية واحدة أو طلعتين وإنزال عدد كبير من قوات الصاعقة في مناطق محددة بدقة مسبقا وذلك للتعامل مع لواءات العدو المدرعة وإعاقتها عن التقدم بسرعة تجاه خط بارليف لمنع القوات المصرية من التقدم السريع‏,‏ وأضاف اللواء طيار صلاح المناوي‏,‏ بأننا أيضا ونحن نضع خطط الهجوم والتصدي للعدو توقعنا أنه عندما يقوم بمهاجمتنا يأتي عن طريق البحر وعلي ارتفاع منخفض هربا من دفاعاتنا الجوية علي طول الجبهة‏,‏ ولهذا عندما حدث ما توقعناه والمكان المحدد فوجيء العدو بأن مقاتلاتنا في هذه الاتجاهات تنتظره‏.‏

كما أننا وضعنا نظاما لرصد قوات العدو بحيث يمكن لجميع التشكيلات معرفة مكان طائرات العدو وسرعتها وتشكيلاتها واتجاهاتها وذلك بالتنسيق مع قوات الدفاع الجوي علي طول الجبهة‏.‏

ويضيف اللواء صلاح أن العدو أعطي أوامره باللاسلكي المفتوح لطائراته وطياريه بعدم الاقتراب من مسافة‏15‏ كيلومترا شرق القناة بعد أن شعر بالخطر علي قواته بعدما تمكنت دفاعاتنا الجوية من إسقاط العشرات من طائراته‏.‏

ويضيف اللواء المناوي أن العدو فشل أيضا في إختراق العمق للوصول للأراضي المصرية بعد أن فشل في تخطي الجبهة‏,‏ حيث نجحت طائراتنا في التصدي لطائراته رغم محاولاته والتي بلغت ثماني محاولات وتم إسقاط العشرات من طائراته‏,‏ كما حدث في معركة المنصورة التي شهدت بطولات وكفاءة كبيرة من الطيارين المصريين‏,‏ فضلا عن عدم تمكنه من إخراج قاعدة جوية واحدة من المعركة ولم يتمكن من تدمير طائرة واحدة علي الأرض أو حتي معدة جوية‏.‏

ويقول إن العدو فشل فشلا ذريعا في التصدي لطائراتنا في الطلعة الجوية الأولي حيث قامت‏220‏ طائرة بقصف أهدافه الحيوية ولم يتمكن من اسقاط سوي‏4‏ طائرات فقط‏,‏ مما يمثل إنتصارا كبيرا لقواتنا الجوية‏,‏ علما بأن الروس كانوا يقدرون خسارتنا لأكثر من‏25%‏ من طائراتنا في الطلعة الجوية الأولي وبالتالي لم نحتاج إلي القيام بالطلعة الثانية‏,‏ كما كان مخططا‏.‏

6‏ أشهر خلف خطوط العدو بعد الحرب
مجموعة قمر هي واحدة من وحدات الاستطلاع المصرية ولا نبالغ إذا قلنا إنها الكتيبة الوحيدة التي ظلت حوالي‏6‏ أشهر خلف خطوط العدو بعد انتهاء الحرب إذ كانت مهمتها غاية في الخطورة والأهمية والدقة والكثير لم يسمع عنها نظرا لسرية المهمة من حيث جلب معلومات من عمق العدو عن الطرق والكباري والمطارات والتحركات وكان يقود الكتيبة اللواء عادل فودة حاليا‏(‏ ملازم أول خلال فترة الحرب‏)‏ وقد تم تكريمهم من قبل المشير أحمد إسماعيل وزير الدفاع فترة الحرب والمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع الحالي وتم منحهم الأوسمة والنياشين علي ما قدموه من معلومات مهمة وخطيرة خلال فترة الحرب‏.‏

في البداية يتحدث اللواء عادل فودة قائد من وحدات الاستطلاع التي كلفت بمهام غاية في الخطورة والأهمية والدقة خلف خطوط العدو والتي كانت مهمتها الأساسية تجميع وإحضار معلومات من عمق العدو عن المطارات‏..‏ والطرق والكباري والتحركات والامدادات إلي آخره‏.‏

قال‏:‏ كنا قريبين من حدود السويس ودخلنا تقريبا مع أول ضربة جوية إلي سيناء ونفذنا العديد من العمليات داخل سيناء‏..‏ أول طيران دخل دخلنا معه‏..‏ فقد نجحنا في عدة عمليات مثلا كنا نقوم بالإخبار عن موعد إقلاع الطائرات قبل تحليقها وهي في فترة التجهيز‏..‏ التحركات البحرية أيضا كنا نقوم بالإخبار عنها يعني كنا عين القوات خلف خطوط العدو ولذلك تم الابقاء علينا هناك وقمنا بعدة مهام ناجحة غاية في الأهمية واذكر من ضمن هذه المعلومات التي وصلت لي وبلغت بها القيادة ان اسرائيل استطاعت الحصول علي كباري متطورة

وحديثة سوف تستخدمها في بعض العمليات في منطقة الثغرة‏..‏ أيضا من ضمن الأشياء المهمة هو فتح قناة إتصال مع القيادة العامة لتزويدها بالمعلومات علي مدار‏24‏ باللاسلكي دقيقتين كل مرة ورغم مخاطر العملية كان لها فوائد عظيمة متمثلة في نقل المعلومات وتوفير الوقت والجهد المبذول في فك الشفرة وقد أربك هذا الإسرائيليين إرباكا شديدا وفشلوا في ذلك لدرجة إنهم رصدوا مبلغ‏50‏ ألف شيكل ـ في ذلك الوقت ـ لمن يدلي بأي معلومات عن موقعنا‏..‏ أيضا تمكنا من معرفة حصول اسرائيل علي أحدث جهاز رؤيا ليلي تم استيراده من أمريكا

وقامت إسرائيل بتجربته علي مموعة من الدبابات وظلت عملية إمداد القيادة المصرية بالمعلومات المهمة والدقيقة عن العدو واسلحته وتحركاته إلي أن تمكن العدو من رصد موقعنا ونصب لنا كمينا عن طريق إحدي دورياته الراكبة في وادي ميعوت بسيناء وكنا نراقب تحركات القوات الاسرائيلية في هذه المنطقة وحاولت القبض علينا وتمكنا من الهرب ليلا حتي وصلنا إلي منطقة القناة وتمت إعادتنا عن طريق مكتب مخابرات السويس هناك‏.‏





لأنه أقسم للرئيس مبارك أن يعود بطائرته سليمة‏:‏
هبط بطائرته في طريق عرضه‏8‏ أمتار ملئ بالحفر والمطبات
القوات الجوية مفتاح النصر‏..‏ لها حكايات وقصص بطولية لاتنتهي استطاعت أن تكسر يد إسرائيل الطولي التي كانت تتباهي بها رغم أن الطيران الإسرائيلي كان يضم بين تشكيلاته أحدث الطائرات وأقواها تسليحا‏..‏ إلا أن القوات الجوية المصرية لقنته درسا قاسيا وجعلته يهرب من أمامها في أي مواجهة‏.‏

ويتذكر اللواء المنصوري أنه طار‏52‏ طلعة موت كل واحدة منها كان يدرك انه لن يعود ولكن ـ والحمد لله هو بخير بين أهله واسرته‏.‏

وعن أول معركة جوية حقيقية يتذكرها أكد الطيار المنصوري أنها كانت في فبراير‏1973‏ أي قبل الحرب بثمانية اشهر‏,‏ وكان همنا الاول والاخير ان نعطي اليهود درسا لن ينسوه لأنهم تفاخروا بقواتهم لكننا كنا نريد ان نقول لهم نحن الافضل كنا نحارب باصرار شديد‏..‏ وكانوا يطلقون علينا اسم تشكيل الفهود السوداء أي أننا قادرون علي اسقاط أي طائرة‏.‏


وعن تفاصيل المعركة الجوية قال كنا طائرتين ميج‏21‏ واحدة بقيادتي‏,‏ والأخري بقيادة زميلي الشهيد البطل طيار حسن لطفي‏,‏ وكانت مهمتنا الاشتباك مع سرب طيران اسرائيلي فانتوم وعمل قتال معهم أعلي خليج السويس‏,‏ وبدأنا المعركة أمام الفانتوم بامكاناتنا المتواضعة جدا فطائرتي الميج بها صاروخين و‏200‏ طلقة أمام‏6‏ طائرات فانتوم الواحدة منها بها‏6‏ صواريخ و‏600‏ طلقة وتطير ثلاث ساعات ونصفا ونحن نصف ساعة اشتباك‏.‏

وبفضل الله تعالي اشتبكت معهم‏,‏ وفي اول‏30‏ ثانية أطلقت صاروخا علي الفانتوم أصابها‏,‏ وكانت هذه الطائرة تحديدا هدفي لانها طائرة قائد التشكيل الاسرائيلي وكانت هجمتي عليه سريعة وقوية وقريبة لدرجة أن الطيارين الاسرائيليين اعتقدوا انها مهمة انتحارية وارتبكوا وجن جنونهم‏.‏

وقلت لصديقي حسن لطفي اجعل صواريخك‏on‏ أي علي الاستعداد لمواجهة الخمسة الباقين لكنني وجدت أن طائرة القائد التي قصفتها بحاجة إلي صاروخ آخر فقلت بسم الله‏..‏ الله اكبر كأني أريد ذبحها ودمرتها تماما‏,‏ وقلت لزميلي مهمتنا هؤلاء سنقتلهم لكنهم كانوا يناورون معنا بعدما أدركوا صلابتنا وكانوا يهدفون إلي نفاذ وقودنا فننهار أمام أعينهم‏,‏ أو أن تضربنا أي مدفعية أو نسقط فوق الخليج لكنني أدركت ذلك واخذتهم إلي أرضهم في مناورة استمرت‏13‏ دقيقة‏,‏

وهي أطول الحروب الجوية من حرب‏67‏ حتي‏1973‏ وحدث فعلا ان الوقود بدأ يقل وكانت التعليمات انني عندما أجد الموتور والأجهزة توقفت ان أقفز لانها سوف تنفجر لكنني تذكرت قسمي للرئيس مبارك بأن أحافظ علي سلاحي‏,‏ ولا أتركه قط حتي أذوق الموت وقمت مع زميلي بمناورة الموت كما يسمونها علي ارتفاع عشرة الاف قدم وقررت أن أعود بطائرتي ووجهت نفسي للطريق الساحلي الممتد من مطار بير عريضة عند فنار الزعفرانة‏,‏ وكنت قد قمت بعمل بروفة علي ذلك وكان الروس قد قالوا أنه يمكن للطائرة أن تهبط ولكن في مطار‏,‏ لكن أين المطار المجهز انه طريق ضيق عرضه‏8‏ أمتار به حفر ومطبات‏,‏ أما المطار فعرضه‏100‏ متر وطوله‏4000‏ مر‏,

ومجهز ومستوي وقررت النزول وفوجئت بالمدفعية المصرية تقصف علي واعتقدوا انها طائرة معادية لكنه لم يكن لدي القدرة علي المناورة ذلك الوقت ودعوت الله ان ينجيني حتي فوجئت في الطريق بمقطورة للعمال يقفزون منها وقد احترت ماذا أفعل إلي أن هداني الله بالجنوح يمينا في التلال الرملية مع رفع عجلات الطائرة حتي وقفت بفعل الاحتكاك مع الرمل وهي سليمة مائة في المائة وسجدت لله شكرا علي نجاتي أنا وطائرتي‏.‏


تفاصيل حصار باب المندب‏ :‏ ‏3‏ اتجاهات استراتيجية لاعتراض المواصلات الاسرائيلية





اللواء بحري يسري قنديل يروي تفاصيل حصار باب المندب‏:‏

3 اتجاهات استراتيجية لاعتراض خطوط المواصلات
البحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر

كان علي القوات البحرية المصرية اغلاق كافة الممرات والمنافذ المائية لمنع وصول الامدادات الخارجية إلي ميناء ايلات‏,‏ خاصة القادمة من دول شرق أسيا‏,‏ والبترول الإيراني الذي كان يصل اليها عبر مضيق باب المندب‏,‏ والبحر الأحمر‏,‏ وخليج العقبة‏,‏ ولذلك كان القرار السياسي والعسكري المصري لبدء التخطيط الاستراتيجي لإدارة الصراع المسلح في منطقة الشرق الأوسط ويتضمن في ابعاده التعرض المباشر للخطوط الملاحية الاسرائيلية بخليجي العقبة والسويس في اطار أعمال قتالية محددة طبقا لإمكانيات القوات المسلحة‏,‏ ولتنفيذ ذلك يجب التعرض البحري في منطقة جنوب البحر الأحمر‏.‏

اللواء بحري متقاعد يسري قنديل يروي تفاصيل اتجاهات التخطيط الاستراتيجي للتعرض لخطوط المواصلات الاسرائيلية في جنوب البحر الأحمر‏,‏ أخذ الاتجاه لأول شكل العمل العربي في إطار جامعة الدول العربية لتقديم التوصيات اللازمة نحو دعم الوجود العربي لمجموعة من الجزر العربية في جنوب البحر الأحمر‏,‏ من حيث تقديم المشورة العسكرية للدول المعنية بالمنطقة من أجل ذلك شكلت لجنة من مجموعة ضباط من هيئة عمليات القوات المسلحة وإدارة المخابرات الحربية والإستطلاع‏.‏ وقيادة القوات البحرية قامت بزيارتين لليمن الجنوبية واليمن الشمالية آنذاك وإستطلعت الجزر جنوب البحر الأحمر وتصويرها جوا وقدمت تقريرا بذلك إلي القيادة العامة للقوات المسلحة ـ أعقب ذلك في شهر مارس‏1973‏ زيارة للمشير أحمد إسماعيل والوفد المرافق له إلي السودان والصومال وأثيوبيا علي وجه الخصوص للحيلولة دون حصول إسرائيل علي تسهيلات عسكرية بالجزر الإثيوبية جنوب البحر الأحمر‏.‏ كل ذلك في إطار التحضير لعملية التعرض للنقل البحري الإسرائيلي جنوب البحر الأحمر‏.‏

أما الاتجاه الثاني فتمثل في أن القوات الجوية الإسرائيلية هي العنصر الرئيسي الذي يمكن أن يعتمد عليه الجانب الإسرائيلي في الرد علي عملياتنا البحرية ضد خطوط مواصلاته البحرية‏,‏ وتم وضع الإجراءات المضادة ضد هذه الأعمال المنتظرة‏.‏ من ناحية أخري فإن القوات البحرية الإسرائيلية الموجودة في ذلك الوقت في منطقة البحر الأحمر في إيلات وفي شرم الشيخ لم تكن قادرة علي تحقيق عمل بحري مضاد فعال‏.‏

وفي الاتجاه الثالث يتم الإعداد النهائي لفكرة التعرض لخطوط مواصلات إسرائيل عبر جنوب البحر الأحمر دون الإفصاح عنه لغير المشتركين فعلا تحت أي ظرف من الظروف دون إشتراك أي عناصر عربية‏.‏ كذلك ربط هذا التخطيط في إطار الأهداف الإستراتيجية التي تهدف لها الخطة الشاملة لحرب أكتوبر‏(1973).‏

خداع العدو
ويضيف أن مصر استغلت الترتيبات العلنية المتعلقة بإصلاح الغواصات بباكستان لكي تأخذ الغواصات المصرية مواقعها في مسرح البحر الأحمر في سرية‏,‏ والإيحاء بأن شدة حاجتها للإصلاح تجعلها غير صالحة للعمليات‏,‏ وقد تم إبراز ذلك بتكثيف اتصال البحرية المصرية عن عمد مع السلطات الباكستانية لسرعة نقل التجهيزات الخاصة بأحواض إصلاح الغواصات إلي مينا كراتشي‏,‏ وكذلك استغلال المناورة التعبوية السنوية للقوات البحرية في رفع درجات الاستعداد والتجهيز لتحميل الألغام واتخاذ الوحدات مواقع عملياتها تحت ستارالتجهيز التمهيدي للمناورة ثم تنفيذ الفتح الفعلي علي أنه تحركات داخل إطار المناورة وفي حدودها‏.‏

القانون الدولي والمهمة
وأضاف انه كان من الضروري إعطاء أهمية بالغة للجانب القانوني عند التخطيط لتنفيذ مهمة التعرض لخطوط المواصلات حيث ان التعرض للسفن التجارية ومهاجمتها والتدخل ضد حركة الملاحة الدولية يجب ان يتماشي مع قواعد القانون البحري الدولي‏,‏ علاوة علي أن فرض السيطرة البحرية علي المضايق الحيوية يجب ان يتم بطريقة لاتثير الدول البحرية‏.‏

وبناء علي تقدير الموقف بمسرح البحر الأحمر‏,‏ كان قرار قائد القوات البحرية‏,‏ تلغيم مدخل خليج السويس باستخدام كاسحة وسرب لنشات هجومية سريعة قبل بداية العمليات‏,‏ وبث كمائن من الألغام في الممرات المؤدية الي مراسي العدو ومنابع البترول في خليج السويس باستخدام الصاعقة البحرية‏,‏ علاوة علي تعطيل العمل بحقل بلاعيم باستخدام الضفادع البشرية‏,‏ واستخدام الممرات في منطقة مدخل البحر الأحمر الجنوبي لممارسة حق الزيارة والتفتيش ومنع السفن المتجهة الي ميناء ايلات من الابحار شمالا‏,‏ واستخدام الغواصات شمال شرق بورسودان لمهاجمة السفن الاسرائيلية التي قد تنجح في الدخول من باب المندب في حالة تطور الموقف بهذه المنطقة لأي سبب‏.‏

فتح القوات للتعرض للنقل البحري الاسرائيلي‏:‏
واجهت القوات البحرية صعوبات في فتح القوات في قواعد ومراسي البحر الأحمر لكي تلبي متطلبات عمليات التعرض لخطوط مواصلات اسرائيل البحرية والتي تمتد بطوله‏,‏ هذا فضلا عن صعوبات تعزيز تجهيزات القواعد البحرية والمراسي الصديقة المحيطة بباب المندب لخدمة الوحدات البحرية المصرية العاملة بهذه المنطقة‏,‏ ومع كل ما صادفناه من مشكلات ادارية وصعاب فنية في تجهيز مسرح العمليات فإننا نجحنا بفضل التعاون البناء بين أجهزة القوات البحرية وأجهزة سائر أفرع القوات المسلحة وسلطات الدول الصديقة المعنية في الانتهاء من تلك التجهيزات في الوقت المناسب لاستقبال وحداتنا البحرية بالقدر المطلوب من السرية والتمويه‏,‏ فتمركزت المدمرات في عدن والغواصات في بورسودان‏,‏ وزوارق الصواريخ في سفاجا‏,‏ ووحدات بث الألغام في الغردقة وسفاجا‏.‏

وقبل ساعة العبور تسللت الغواصات المصرية بهدوء الي مناطق عملياتها للتعرض لخطوط المواصلات الاسرائيلية في وسط البحر الأحمر‏,‏ وحدات التلغيم كانت قد بثت حمولتها من ألغام بمياه المدخل الجنوبي لخليج السويس‏,‏ ناقلات البترول المصرية بحركاتها الرتيبة المألوفة تقترب من مناطق عمليات مجموعة باب المندب لإمداد وحداتها بحاجتها من الوقود‏,‏ ثم صمت وترقب وعيون تبرق داخل مراكز القيادة بعد ان رفعت خرائط المناورة التعبوية‏,‏ وحلت محلها خرائط العمليات البحرية الفعلية ومع بداية انطلاق شرارة الحرب‏,‏ وفي الساعة الثالثة والنصف أعلنت مصر في بيان عالمي أصدرته وزارة الخارجية عن مناطق العمليات الحربية في مسرحي البحر المتوسط والبحر الأحمر‏,‏ وأصدرت أيضا حكومة اليمن الجنوبية اعلانا مشابها يشمل مياه منطقة باب المندب وأصبحت العمليات البحرية المصرية ضد اسرائيل تغطي أكثر من نصف مليون كيلو متر مربع من مياه البحرين المتوسط والأحمر‏.‏

ويوضح اللواء يسري قنديل أنه من المعروف ان الاسطول التجاري الاسرائيلي يعتبر إحدي الركائز والدعائم الأساسية للاقتصاد الاسرائيلي‏,‏ علي اساس ان البحر هو المنفذ التجاري الوحيد لها علي العالم الخارجي‏,‏ حيث يحيط بها من ناحية البر نطاق كامل من الدول العربية‏,‏ لذلك قامت قواتنا البحرية بتنفيذ مخطط التعرض لخطوط مواصلات اسرائيل البحرية في البحرين المتوسط والأحمر بكفاءة تامة لإنزال أكبر خسائر ممكنة في اسطولها التجاري بهدف خلخلة نظام الامداد والنقل البحري لحرمانها وقواتها المسلحة من الحصول علي الإمدادات والمواد الاستراتيجية وعلي رأسها التبرول‏,‏ وبالتالي التأثير علي موقفها العسكري والاقتصادي‏.‏

وفي الساعة الثانية عشرة من ظهر السادس من اكتوبر أرسلت قيادة القوات البحرية إشارة للوحدات البحرية العاملة بالبحر الأحمر‏,‏ قامت بموجبها بفتح المظاريف السرية وبها المهام المكلفة بها في التعرض للنقل البحري الاسرائيلي بالبحر الأحمر وبدأت المدمرات من أماكن تمركزها بميناء عدن في ممارسة حق الزيارة والتفتيش من منطقة عملها بين جزيرتي بريم جنوبا وجبل الطير شمالا واخطرت جميع السفن المدنية بمناطق مرور المدمرات بعدم الإبحار شمالا عند خط العرض‏2300‏ شمالا بين جدة وبور سودان حيث بدأت العمليات الحربية بهذه المنطقة بين مصر واسرائيل ولعدم التعرض لخطر الاشتباكات‏.‏

وخلال الفترة من‏6‏ اكتوبر‏73‏ الي فبراير‏74‏ اعترضت المدمرات‏200‏ سفينة تجارية وقامت بتفتيش سفينتين مشتبه فيهما احداهما ناقلة البترول ايليني وكانت تحمل علم اليونان وسفينة نقل أغنام كانت تعمل بين السعودية والصومال‏.‏

وأثناء مرور المدمرة الفاتح علي الخط الواقع بين جزيرتي جبل الطير وبريم اعترضت السفينة الحربية الأمريكية لاسال يوم‏9‏ أكتوبور‏73‏ وهي سفينة مساعدة‏,‏ إلا أنها لم تمتثل وأطلقت عليها النار من المدفع‏4‏ بوصة أمام مقدم السفينة مما أجبرها علي رفع علم أمريكا‏,‏ وفي الواحدة بعد منتصف الليل يوم‏73/10/10‏ اعترضت المدمرة الفاتج الفرقاطة الصاروخية الأمريكية‏(CharlesAdams)‏ عند جزيرة جبل الطير وأبلغتها اعلان حالة الحرب بين مصر واسرائيل وأخطرتها بعدم الإبحار شمال الخط‏23‏ فامتثلت واتجهت جنوبا نحو جيبوتي‏,‏ ويؤكد اللواء يسري قنديل ان القوات البحرية المصرية تمكنت باستخدام سلاحي المدمرات والغواصات علاوة علي سلاح الألغام البحرية من تنفيذ هذه المهمة بنجاح للمرة الأولي وبفاعلية تامة وعلي اعماق بعيدة محققة آثارا عسكرية واقتصادية ومعنوية علي اسرائيل وقواتها المسلحة‏,‏ خاصة في مجال الامداد بالبترول عبر باب المندب وخليج السويس‏,‏ مما ترتب عليه تعطيل حركة الملاحة البحرية من وإلي ميناء إيلات بالكامل‏,‏ وتوقفت عمليات نقل البترول الخام من خليج السويس الذي كان يسد معظم احتياجات اسرائيل‏.‏

وفي مدخل خليج السويس أصابت قواتنا البحرية بسلاح الألغام ناقلتين للبترول تمتلكها اسرائيل حمولة احداهما‏46‏ ألف طن والثانية‏2000‏ طن‏,‏ مما أدي إلي غلق خليج السويس أمام الملاحة الاسرائيلية‏.


اللواء حفظي : أطلق الإسرائيليون على الثغرة "مصيدة الموت"


مرت 36 عاما على نصر أكتوبر/ تشرين الأول 1973 ولا تزال بطولات الجنود المصريين في هذه الحرب المجيدة مليئة بالأسرار والحكايات التي يرويها أبطالها لأجيال ليس فقط من العسكريين وإنما لشباب يتمتعون بالسلام الذي لم يكن ليتحقق إلا بانتصار أكتوبر.

اللواء على حفظي محافظ شمال سيناء الأسبق والمسئول عن فرق الاستطلاع التي كانت تعمل خلف خطوط الجيش الإسرائيلي داخل عمق سيناء في حرب أكتوبر 1973 روى كيف نجحت القوات المسلحة المصرية في حصار الجيش الإسرائيلي - الذي يزعم أنه لا يقهر - حتى أطلق الإسرائليون على الثغرة "مصيدة الموت".


بين النكسة والحرب

وقال اللواء علي حفظي إنه كي تتضح الصورة بشكل أكبر أمام الأجيال الجديدة التي لم تعاصر الحرب فلابد من معرفة الظروف القائمة بالوطن قبل الحرب وبعد عدوان يونيو/ حزيران 1967.

وأضاف أنه على الصعيد السياسي كان الوضع سيئا للغاية، ورغم القرارات الدولية الصادرة بشأن هذا العدوان لم يقدم أي من الأطراف الخارجية خطوة إيجابية.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أغلقت قناة السويس وتوقفت السياحة كما تعطلت آبار النفط في سيناء وخليج السويس.

أما اجتماعيا، فكانت الصدمة عنيفة على الشعب المصري، بما أعطى انطباعا لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والغرب بشكل عام أن مصر أصبحت جثة هامدة ولن تقوم لها قائمة قبل نحو عقدين من الزمان.

وأضح أنه علي الرغم من كل تلك الصعوبات فلم يستسلم المقاتل المصري، وحقق العديد من الإيجابيات منها:

*حماية بورفؤاد من الاحتلال في أعقاب العدوان عقب قيام ملازم أول فتحى عبد الله وفريقه من أبطال الصاعقة بوقف تقدم العدو تجاهها - كانت تعد القطعة الوحيدة من أرض سيناء التي لم يتم الاستيلاء عليها - خاصه وأن الطرق إلي بورفؤاد كانت تتسم بالصعوبة الشديدة.

*قيام سلاح الجو المصري - رغم خسائرة الكبيرة عقب العدوان - في منتصف يوليو/ تموز 1967 بقصف الأهداف الإسرائيلية الموجودة في العمق .

*قيام المدفعية المصرية في سبتمبر/ أيلول 1967 بقصف جميع المدافع الإسرائيلية المتمركزة على امتداد سيناء شمالا وجنوبا.

*قيام البحرية المصرية في أكتوبر/ تشرين الأول 1967 بتدمير المدمرة إيلات شمال شرق بورسعيد.

*حرب الإستنزاف، التي نجح خلالها المقاتل المصري في مواجهة الجندي الإسرائيلي في معارك شبه يومية استمرت 500 يوم، من غارات علي مواقعهم، إلي عمل كمائن للقوات المتحركة، وقذف بالمدفعيات والدبابات، وكانت هذه أبلغ رسالة تقول لهم "طالما أنتم علي الضفة لابد أن تدفعوا ثمن هذا الوجود".

*معركة "الذراع الطولى" والتي سميت كذلك نظرا لأن إسرائيل كانت تمتلك قوات جوية حديثة - من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا - فكانت عندهم القدرة على أن يصلوا إلى داخل العمق المصري، فأنشئت قوات الدفاع الجوي لكي تتعامل معهم بالتعاون مع القوات الجوية، كما تم بناء ما يسمى بحائط الصواريخ، وهي قواعد لحماية الصواريخ المضادة للطائرات، وعندما كان العدو يكتشف أيا من هذه القواعد كان يحاول تدميرها، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء سواء عسكريين أو مدنيين، وقد عملت شركات مدنية في بناء القواعد والتي ساعدت كثيرا في تحقيق انتصار 1973.

* معركة "الذكاء المصري" في خداع كافه أجهزة المخابرات في العالم بما فيها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تقاريرهم تقيم الموقف حتى صباح يوم 5 أكتوبر/ تشرين الأول بأن مصر ليس في مقدورها مهاجمتهم.

وبخصوص أزمه السلاح، قال اللواء على حفظي "إن مصدرنا الرئيسي من السلاح كان من الاتحاد السوفيتي والذي لم يعطنا ما نحتاجه من التسليح - فمن المعروف في المفاهيم العسكرية ان التسليح إما ان يكون هجوميا أو دفاعيا - وكانوا لا يعطوننا إلا التسليح الدفاعي كي يظل الوضع على ما هو عليه ولا نقوم بأي عمل إيجابى ونسترد الأرض".

وأضاف أنه "عقب محاولات وتلميحات من الرئيس الراحل محمد أنور السادات باللجوء إلى الولايات المتحدة قام الاتحاد السوفيتي بإمدادنا بالأسلحة".


مجموعات الاستطلاع

وقال اللواء علي حفظي إن الاتحاد السوفيتى أمدنا بالمعدات الرئيسية كالمدافع والطائرات، والتي وصلت إلي 6 آلاف طن، لكنها كانت معدات ليست حديثة، بينما أمدت أمريكا إسرائيل في ثاني أيام الحرب أحدث المعدات من مخازنها، والتي وصلت إلي 60 ألف طن.

أما النواحي التكنيكية الفنية التي تعيننا على الحصول علي معلومات عن الطرف الآخر - كأجهزة التنصت،والأقمار الصناعية، والطائرات المجهزة والرادارات بعيدة المدى - فقد حرمونا منها، فاستعضنا عن هذه الأشياء بقدرات الجندي المصري، ولذلك كان دور مجموعات الإستطلاع مهما للغاية، حيث لا يتخذ أي قرار إلا بعد الحصول على معلومات منهم ولم يكن لنا بديل آخر، خاصة وأن أمريكا كانت تمد إسرائيل بصور عن طريق الأقمار الصناعية.

وأضاف أن جزءا من مجموعات الاستطلاع تسلل خلف خطوط العدو قبل الحرب وجزءا آخر تسلل بعد بداية الحرب، وكان ذلك يتم برا أو بحرا أو جوا، وكانوا بجوار مناطق العمل الإسرائيلية، ونجحوا في متابعة أنشطة الجانب المعادي من بداية وصوله لخط القناة وانشائه للدفاعات والسواتر ومتابعته يوميا، مما أوضح لنا تماما كيف ستكون ردود أفعالهم، وبرزت لنا نقاط الضعف والقوة لديهم على مدى 6 أعوام.

وقال إن وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك موشيه دايان اعترف بعد الحرب بأن مصر نجحت في استخدام أفراد الاستطلاع للحصول على معلومات تصل إلي 80% عن قدرات الجيش الإسرائيلي، وذلك مع علمهم أن مصر لم يكن لديها قدرات فنية لرصد المعلومات.

وأشار حفظي إلى المساعدة الكبرى التي قدمها أهالي سيناء، مشيدا بما قدمه الكثيرون من السيناويين المجاهدين والشرفاء.

الحرب مرحلة سياسية
قال اللواء علي حفظي إنه تحدث عن الثغرة والادعاءات الإسرائيلية بشأنها في محاضرة ألقاها في كلية الحرب العليا بنيجيريا، مشيرا إلى أن التغلغل الإسرائيلي ناجح جدا في إفريقيا وله كوادر متعاطفة معه بشدة، لدرجة أن بعض الكوادر الإفريقية تحصل على دورات في إسرائيل.

وأوضح أنه من وجهة النظر الاستراتيجية العسكرية، تعد الحرب مرحلة من مراحل السياسة بكل أبعادها، وعندما تقفل الأبواب أمام السياسة، يتم تحويل الموقف إلي الحرب لتحقيق بعض الأهداف، ثم بعد ذلك تعود السياسة مرة أخرى، أي أن الأمور تبدأ بالسياسة وتنتهي بالسياسة.

وقال إن مصر نجحت في شن الهجوم ودمرت خط بارليف واستولت عليه وعملت ما يسمى برؤوس الكباري، وقامت إسرائيل بعد ذلك بالهجوم المضاد لاستعادة الأوضاع وتدمير القوات المصرية، لكنها لم تنجح في ذلك.

وأضاف أنه "بعد وضوح الرؤية خلال الأيام الأولى من الحرب، بدأت اللعبة تدار من جانب القوى العظمى (الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي) وكان لابد من وقف إطلاق النار والتحول للبعد السياسي وهو "التفاوض".

ومن المعروف استراتيجيا، أن التفاوض لا يصلح بين طرفين أحدهما منتصر بالكامل والآخر منهزم بالكامل، لأن الأول سيفرض شروطه، لذلك كان هناك إتفاق ضمني ما بين القوتين العظمتين على إيجاد موطئ قدم للقوات الإسرائيلية تحفظ به "ماء الوجه" بوجود جزء من قواتهم على الضفة الغربية لقناة السويس بشكل أو بآخر.

وقال اللواء "حدث ذلك بالفعل عندما عبروا ثغرة ما بين الجيشين الثاني والثالث، وعندها حاصرناهم وتم التخطيط لخطة بديلة لتدمير هذه القوات، ولكن بمجرد أن استشعرت أمريكا أننا نعد لهذه الخطة، جاء هنري كسينجر- وزير الدفاع الأمريكي أنذاك - لمقابلة الرئيس أنور السادات وأبلغه رسميا أنه لو قامت مصر بالهجوم علي القوات الإسرائيلية الموجودة في منطقة الثغرة فبلاده سوف تتدخل مباشرة في الحرب ضد مصر".

وأضاف حفظي أن الإسرائليين أطلقوا على الثغرة اسم "مصيدة الموت"، وذلك لإحساسهم بالرعب لحصار القوات المصرية لهم، وقد حاول شارون "قائد الثغرة" دخول الإسماعلية ولم ينجح في ذلك كما لم ينجحوا في تدمير أي قوة عسكرية مصرية، مؤكدا أن وجودهم هناك كان فقط "لحفظ ماء الوجه" عند التفاوض، وكي يثبتوا أنهم لم يهزموا هزيمة كاملة.

وقال "للأسف الشديد، إن الجانب الإسرائيلى أكثر مهارة منا في التعامل مع وسائل الإعلام وفي تزييف الحقائق وتغييرها، بينما لا نمتلك نحن الانتشار الإعلامي الخارجي الذي لديهم، ولذلك فمعظم ما كتب عن حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 مكتوب من وجهة نظرهم لا من وجهة نظرنا نحن".

من ناحية أخرى، أوضح اللواء علي حفظي أن هناك العديد من النماذج الخالدة والتي ضحت بأرواحها في سبيل الوطن ولكنها غير معروفه للكثيرين، وضرب مثالا بالملازم أول عبد الهادي السقا الذي كان من أبطال قوات الصاعقة، وكان مدفوعا مع فرقته خلف صفوف العدو لمنع المدرعات الإسرائيلية من الاتجاة إلى خط القناة، واستشهد هو وطاقمة نتيجة لضرب إسرائيل لطائرتهم أثناء توغلهم إلي عمق العدو.

وقال حفظي إن حرب أكتوبر تجسد عدة مقومات، أهمها أن الثقة بالنفس تعد الركيزة الأساسية لاجتياز أصعب المواقف، وأن النجاح لا يتحقق إلا بالعمل الجاد المستمر وبالدراسة العلمية المتعمقة للأمور والإرادة والتصميم علي تحقيق الهدف، بالإضافة إلى الفخر بتفوق الجيش المصري بقدراته في حين اعتمد الجيش الإسرائيلي بشكل كامل على الدعم الخارجي، وأن الشباب هم جوهر البقاء لمصر فهم من يقاتلون في الخطوط الأولى، مشيرا إلى التحول الجديد في تاريخ مصر بالنسبة لسيناء والاهتمام بها من الناحية التنموية والاقتصادية والسياحية.

الحديث عن بطولات نصر حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 لا ينتهي، وقصص الشهداء والأبطال لا حصر لها، ولكن الحقيقة الخالدة والتي لايستطيع أن ينكرها أحد أن الجندي المصري هو البطل الذي ضحى بروحه في سبيل تحرير تراب وطنه.


القرش.. عبد العاطى.. المصرى ..
أشهر صائدى دبابات فى العالم

أبطال أكتوبر كثيرون جدا و لا تستطيع أن تحصيهم عددا .. منهم الذى إستشهد و دفن معه قصة بطولته و منهم من نمت فى ذاكرته قصة مجده . أشهر الأبطال محمد عبد العاطى عطية و لقبه "صائد الدبابات" و لد فى قرية شيبة قش بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية .. إشتهر باصطياده لأكثر من 30 دبابة و مدرعة إسرائيلية فى أكتوبر 1973 و أصبح نموذجا تفتخر به مصر و تحدثت كل الصحف العالمية عن بطولاته حتى بعد وفاته 9 ديسمبر عام 2001.

يقول عبد العاطى فى مذكراته .. إلتحقت بالجيش 1972 و إنتدبت لسلاح الصواريخ المضادة للدبابات و كنت أتطلع إلى اليوم الذى نرد فيه لمصر و لقواتنا المسلحة كرامتها و كنت رقيبا أول السرية و كانت مهمتنا تأمين القوات المترجلة و إحتلال رأس الكوبرى و تأمينها حتى مسافة 3 كيلو مترات.
أضاف أنه إنتابته موجة قلق فى بداية الحرب فأخذ يتلو بعض الآيات من القرآن الكريم و كتب فى مذكراته أن يوم 8 أكتوبر 73 كان من أهم أيام اللواء 112 مشاة و كانت البداية الحقيقية عندما أطلق صاروخه على أول دبابة و تمكن من إصابتها ثم تمكن من تدمير 13 دبابة و 3 عربات نصف جنزير.
يقول عبد العاطى : سمعنا تحرك اللواء 190 مدرعات الإسرائيلية و بصحبته مجموعة من القوات الضاربة و الإحتياطى الإسرائيلى و على الفور قرر العميد عادل يسرى الدفع بأربع قوات من القناصة و كنت أول صفوف هذه القوات و بعد ذلك فوجئنا بأننا محاصرون تماما فنزلنا إلى منخفض تحيط به المرتفعات من كل جانب و لم يكن أمامنا سوى النصر أو الإستسلام و نصبنا صواريخنا على أقصى زاوية إرتفاع و أطلقت أول صاروخ مضاد للدبابات و أصابها فعلا و بعد ذلك توالى زملائى فى ضرب الدبابات واحدة تلو الأخرى حتى دمرنا كل مدرعات اللواء 190 عدا 16 دبابة تقريبا حاولت الهرب فلم تنجح و أصيب الإسرائيليون بالجنون و الذهول و حاولت مجنزرة إسرائيلية بها قوات كوماندوز الإلتفاف و تدمير مواقع جنودنا إلا أننى تلقفتها و دمرتها بمن فيها و فى نهاية اليوم بلغت حصيلة ما دمرته عند العدو 27 دبابة و 3 مجنزرات إسرائيلية.
عبد العاطى لم يكن وحده صائد للدبابات بل هناك العشرات و من ضمنهم محمد المصرى و الذى تمكن من إصطياد 27 دبابة مستخدما فى ذلك 30 صاروخ فقط من ضمنها دبابة عساف ياجورى الذى طلب أن يراه فبعد أن تم أسره قال عساف أنه يريد كوب ماء ليروى عطشه و الثانى مشاهدة الشاب الذى ضرب دبابته و أخذ عساف ينظر إليه بإعجاب.
أما البطل الثالث و الذى إرتبط إسمه بتدمير دبابة ياجورى و المشاركة فى أسره قبل أن يجهز على 13 دبابة إسرائيلية و يدمرها بمفرده .. هو الرائد عادل القرش ، كان يندفع بدبابته فى إتجاه أهداف العدو بكفاءة عالية حتى أصبح هدفا سهل المنال لطيران العدو.
كان الشهيد قائد السرية 235 دبابات بالفرقة الثانية فى قطاع الجيش الثانى الميدانى فى إتجاه الفردان و يرتبط إسمه بتدمير دبابة العقيد عساف و فى نفس الوقت أنقذ دبابات معطلة للجيش المصرى و أخلى عددا كبيرا من جرحانا.
بعد أن شارك فى صد هجوم إسرائيلى صباح 8 أكتوبر و أدى مهامه بكفاءة عالية ، عاودت قوات العدو هجماتها المضادة بعد ظهر اليوم نفسه فى إتجاه الفرقة الثانية بمعاونة الطيران الإسرائيلى و تمكن البطل من تدميرها كاملة.
عاش القرش 25 عاما فى الإسكندرية و تخرج فى الكلية الحربية دفعة يوليو 1969 و شارك فى حرب الإستنزاف










farao
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wwkm.yoo7.com
 
عن حرب اكتوبر المجيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  قالوا عن حرب اكتوبر 73 .... قالوا عن انتصار مصر العظيم علي اسرائيل :

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــنــتــديــاتــ أحــســنـ نــاسـ :: المنتديات العامة :: تاريخ مصر-
انتقل الى: